متى يعتذر الزوج ؟

 


مما يثيرأعصاب المرأة هو الموقف الذي يكون فيه الرجل مخطئا ولكنه لا يعترف بالخطأ ولا يقوم بالاعتذار عما فعله، وهذا حقيقة محيِّر... لماذا لايقوم الرجل بالاعتذار هل لأنه شرس وخالي من المشاعر ولا يفهم في الاتيكيت وآداب التعامل مع المرأة ؟

هناك يا عزيزتي 4 أشياء تجعل الرجل لا يقوم بهذه الخطوة المهلكة وهي الاعتذار للمرأة:

اولاً. عدم التسامح 

لدى الرجل قناعة لا تتزعزع بأن المرأة لا تسامح أبدا ولا تنسى الإهانة، ولذلك يقول الرجل في نفسه إنه حتى لو اعتذر فإن ذلك لن يفيد في شيء، فيختصر الطريق ويقرر عدم الاعتذار أساسا.

ثانياً. قلبها أسود  

يعتقد الرجل أن المرأة سوف تذكر له الخطأ الذي ارتكبه مدى الحياة، فهو يرى أنها صاحبة قلب أسود ودائما ما ستعايره وتذكره بما فعله معها في السابق وأنها لن تنسى الموضوع ابدا، وهنا يقرر عدم الاعتذار كي لا تترسخ معتقداتها في ذهنها وتفتكر نفسها على حق فالموضوع لا يستحق وهي في كل الأحوال سوف لا تنسى.

ثالثاً. سوف تتعالى ويصيبها الغرور

ثقافة الاعتذار في المجتمع الشرقي غير موجودة الى حد ما، فالرجل الذي يعتذر نقول عليه مخطئ، وننظر له وكأنه مكسورومذلول، أما الشخص الذي يتم الاعتذار له، فهو لا يقدر قيمة هذا الاعتذار بل سنجده يضع رجل على رجل ويتعالى على من أمامه ويتعامل معه معاملة السيد للعبد.

والرجل يعتقد أن المرأة سوف تفعل معه ذلك أيضا، أي ستعيش في الدور وتعتبر نفسها قوية وحازمة بل وتتعالى عليه وتنفعل وتسيئ الفهم  فيما لو قام الزوج بالاعتذار لها، ولذك فالرجل لا يعتذر.

رابعاً. الخوف من التعود

المرأة تريد أن يتعامل معها شريكها بشكل ثابت ولا يتغير كي لا تفاجأ بتصرفات وانفعالات غريبة وغير متوقعة، وإذا قام الرجل بالاعتذار لها فسوف تعتقد أن هذا أسلوبه وسوف ترتاح جدا لهذا الأسلوب ولن ترضى عنه بديلا فيما بعد، وهنا الرجل يخشى من حدوث هذا التعود كي لا تترك له البيت كل شوية لمجرد أنه لم يقل لها "أنا آسف يا حياتي" بل يريد أن يعودها أن تتحمل وتصمت وان الاعتذار يكون تفضلا منه وليس واجبا عليه في كل موقف.


شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: