العادة السرية من الأمور المنتشرة بين الشباب ولكن هل تتواجد بنفس النسبة عند الرجال المتزوجين، مع الأسف نعم حيث يمارس العديد من الرجال المتزوجين هذه العادة، ولكن ما أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية، وماهي الدوافع التي تجبره على مثل هذه الأمر، وكيف تعرفي أن زوجكِ يمارس العادة السرية دون أن يبوح لكِ، هذا كله سنتعرف عليه في هذا المقال بالتفصيل، وسنتحدث أيضًا عن كيفية تشجيع زوجكِ على ترك مثل هذا الأمر المحرم والمكروه في جميع الأديان السماوية.
أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الرجل المتزوج يلجأ لممارسة العادة السرية، حيث يعود هذا لعدة عوامل منها عوامل نفسية وعوامل اجتماعية وعوامل جنسية، وبما أن هذه العادة من الأمور الغامضة عند الكثيرين، فمع الأسف ثقافتنا العربية تمنعنا من البوح بمثل هذه الأمور أو التحدث حول أضرارها وكيف تؤثر بشكل سلبي على من يمارسها، فمن هذا المنطلق يكون من الصعب تخلي الزوج عن مثل هذا الأمر، ولكن بمعرفة الأسباب تنتهي نصف المشكلة، حيث معرفتنا لها تجعلنا نستطيع إيجاد الحل المناسب تبعًا للأمر المسبب، ومن ضمن الأسباب المؤدية لممارسة العادة السرية عند الرجل ما يلي:
1. التعود
التعود على ممارسة العادة السرية وجعلها جزء لا يتجزأ من اليوم من أهم أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية، حيث أنه إذا تعود على مثل هذا الأمر قبل الزواج، سيكون من الصعب جدًا تخليه عنه بعد الزواج، حتى لو كانت كل الأمور تسير على ما يرام، وحتى لو لم تتواجد الأسباب العلمية لممارسة هذا الأمر.
بعض الزوجات تعتقد أن ممارسة العلاقة الحميمة كفيلة بان تقضي على هذا الأمر، ولكن مع الأسف ممارسة هذا الأمر وجعله روتين يومي أو أسبوعي أو أيًا كان ما تعود الرجل عليه قبل الزواج يجعل له رأي آخر في هذا الأمر، فالرجل اعتاد على ممارستها كنوع من أنواع مكافحة التوتر والاكتئاب، ليس لإشباع الرغبة الجنسية فقط.
2. المتعة
من تعود على العادة السرية يرى فيها من المتعة ما لم يستطع استشعاره في حالة ممارسة العلاقة الطبيعية للجنس، هذا ما يجعل الرجل المتزوج متمسك بها وبممارستها حتى بعد الزواج، فبعض المتزوجون يرون أن العادة السرية أكثر متعةً من العلاقة الزوجية مع زوجته، ويجعل هذا الأمر من الصعب تخلي الزوج عنها، وهي ثاني أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية.
3. الإدمان على الإباحية
يعتقد الكثيرون أن الإدمان ما هو إلا إدمان للمواد المخدرة فقط، ولا يعرفون أن الإدمان من الممكن أن يصبح في أي شيء يعتاد عليه الشخص ويكون من الصعب عليه التخلي عنه، مثل الحال في العادة السرية من الممكن أن تصبح إدمان، حيث تذهب متعة الرجل أو على الأقل جزء كبير منها إلى ممارسته للعادة السرية، حتى لو كانت العلاقة الزوجية في أبهى صورها، إلا أن العادة أصبحت في مخيلته لا حياة بدونها.
4. عدم إرضاء الزوج
من أهم وأكثر أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية هو فشل الزوجة في إرضاء زوجها أثناء العلاقة الزوجية، وعلى الرغم من أن الباحثين والدارسين أنه لا توجد علاقة وثيقة بين هذا الأمر وبين العادة السرية، إلا أن امتناع الزوجة عن فراشها لمدة كبيرة من الممكن أن تجعل الزوج على مقربة من رجوعه لممارسة العادة السرية بنفس الوتيرة التي كان عليها قبل الزواج، بل من الممكن أن يزداد الأمر سوءًا ويستسهل الأمر بدلاً من طلب زوجته للفراش.
5. مواجهة التوتر
من المؤسف أن معظم الشباب يلجؤون لممارسة العادة السرية من باب دفع التوتر ومحاولة الوصول للاسترخاء، فمن المعروف أن العلاقة الجنسية تصحب معها بعض الاسترخاء للنفس والجسد، وهذا الأمر من الممكن أن يستمر بعد الزواج، حيث أن الزوج مع أول مشكلة تواجهه يجابه هذه الأمر بممارسة العادة السرية من باب إزالة القلق والتوتر، متناسيًا تمامًا أن الأمر يكون لحظي ويجلب بعده الكثير من ضيق النفس والهم.
6. تباين رغبات الزوجين
من المعروف أن الزوج والزوجة يكون لديهم ميول جنسية مختلفة، وهذا الأمر طبيعي جدًا ويحدث بين جميع الأزواج، حيث أنهم في بداية الحياة الزوجية خاصة أول عام بعد الزواج يحدث اختلاف في جميع وجهات النظر وجميع الآراء، ومن ضمنها هذا الأمر، مما يجعل الزوج يلجأ لهذا الأمر من باب إرضاء رغبته بالطريقة التي يفضلها.
من الجدير بالذكر أن الروتين في هذه العلاقة غير محبوب أيضًا، فمن الممكن أن يحدث ملل جراء ممارسة نفس العلاقة بنفس الطريقة وفي نفس الأماكن، فالتغيير هنا مطلوب لمواجهة هذا الملل، حتى لا يبحث الزوج على طريقة جديدة لإرضاء رغبته، وحينها لن يجد سوى العادة السرية كنوع من أنواع التغيير، وبعدها سيدمن الأمر.
علامات تدل على ممارسة الزوج للعادة السرية
بعد أن تعرفنا على أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية، بالطبع هناك بعض العلامات التي تظهر على هذا الزوج، فمن غير الممكن أن يكون الشخص طبيعي، ففي نهاية الأمر ستستشعر الزوجة أن هناك شيء مختلف عن ذي قبل أو حتى ستلاحظ أن الأمر معها غير طبيعي، وهنا يجب أن نلفت نظركن إلى بعض العلامات التي من الممكن أن تظهر على زوجكِ تميزي من خلالها أو تتأكدي أنه يقوم بممارسة العادة السرية، من هذه العلامات ما يلي:
1. البقاء وحيدًا
يحاول الزوج الذي يمارس العادة السرية الاختلاء بنفسه في معظم الأوقات، خاصة تلك التي يود أو ينوي ممارسة العادة السرية فيها، وستلاحظين أنه يبدأ في الاختلاء بنفسه سواء في غرفة مغلقة أو في الحمام لفترات طويلة، ستلاحظين هذا الأمر خاصة إذا لم يكن هذا الأمر اعتياديًا من قبل.
2. التقلبات المزاجية
قد تلاحظين على زوجك في بعض الأوقات التقلب المزاجي ما بين الشعور بالاسترخاء أو الشعور بالعصبية، فمن الطبيعي أن يشعر ممارس هذه العادة بهذه المشاعر المتقلبة، حيث تجعله يشعر بالاسترخاء والعصبية وفي نفس الوقت الشعور بالذنب وتأنيب الضمير، فإذا شعرتي بتقلب مزاج زوجكِ بين هذه المشاعر فمن المرجح أنه يمارس العادة السرية خاصة لو حدث هذا الأمر بعد بقائه منفردًا.
3. الاستحمام في أوقات غير منطقية
إذا لاحظتي أن زوجكِ يستحم بعد البقاء وحيدًا، أو لاحظتي تكرار هذا الأمر فمن المرجح أنه يمارس العادة السرية، خاصة لو لم يكن معتاد على هذا الأمر من قبل، أو غير معتاد على الاستحمام كثيرًا، لا سيما إذا كان جالسًا في المنزل ولا حاجة للاستحمام بهذه الطريقة.
4. التهرب من الجماع
الزوج الذي يمارس العادة السرية يحاول جاهدًا الابتعاد عن العلاقة الزوجية قدر الإمكان، حيث أنه لا يستطيع تحقيق الانتصاب لإكمال العلاقة الزوجية كما ينبغي، فيبدأ بالتهرب من ممارسة الجماع مع زوجته بأي حجة كان، وكل مرة يختلق عذر مختلف عن الذي قبله، فقط ليتهرب من العلاقة الزوجية.
5. التوتر في حالة مقاطعة الخلوة
إذا لاحظتي أن زوجكِ يتوتر ويرتبك عندما تقومين بمقاطعة خلوته، بأي طريقة كانت، فمن المحتمل أن يكون قد استعد لبدء ممارسة عادته المفضلة، خاصة وإذا حدث هذا الأمر في غرفة يغلقها هو على نفسه، هذا من أهم العلامات التي تظهر على الزوج في حالة كان يود ممارسة العادة السرية.
6. مشاهدة المقاطع الإباحية
من الصعب على الرجل أن يثير نفسه بنفسه، من الضروري وجود عامل خارجي، مثل مشاهدة المقاطع الإباحية أو التحدث مع أحد سواء في الهاتف أو بأي طريقة للتواصل، وعلى الأغلب تكون الأفلام الإباحية هي المصدر الرئيسي لإثارته في مثل هذه الحالة، فإذا لاحظتي وجود بعض من هذه المقاطع على هاتفه، أو إذا لاحظتي أنه يخفي هاتفه منكِ بصورة مبالغ فيها، فمن المرجح أنه يمارس العادة السرية.
7. وجود آثار استمناء
من المؤكد أن الرجل المتزوج أو حتى الشاب الذي لم يتزوج بعد يلجأ لممارسة هذه العادة لتفريغ الشهوة المكبوتة، فمن الطبيعي أن تجدي آثار الاستمناء سواء على الملابس الداخلية أو في مناديل ملقاة في القمامة أو غيرهم من طرق التخلص التي يقوم بها بعد ممارسته لهذه العادة، وهذا أمر مؤكد على الأمر.
أضرار العادة السرية
من الشائع أن العادة السرية تسبب الكثير من الأضرار البالغة لمن يمارسها، ولكن دعونا نتفق أن العادة السرية ليس لها أي أضرار سواء من الناحية الجسدية أو من الناحية الصحية، بل على العكس من الممكن أن تكون طريقة آمنة لتفريغ الشهوة الجنسية دون اللجوء للخيانة الزوجية، هذا الكلام بالطبع دون النظر للجانب الديني، الذي يحرم مثل هذه الأمر تمامًا نظرًا للأضرار النفسية البالغة التي يتسبب فيها، لذلك دعونا نقول أن العادة السرية لها آثار نفسية بالغة على من يمارسها، ولكن ليس لها أي أضرار جسدية أو صحية.
كيفية التعامل مع الزوج الذي يمارس العادة السرية
دعونا نتفق أن الرجل المتزوج من الصعب تخليه عن ممارسة العادة السرية خاصة لو كان يمارسها قبل الزواج، وبعد أن عرضنا أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية وأهم العلامات التي تظهر على الزوج في حالة كان ممارس لهذه العادة، ولكن ...
وكيف تتعامل في حالة كنت مدمن لهذه العادة السيئة، هذا ما سنتعرف عليه في السطور القليلة القادمة، ومن أهم الحلول المقترحة لعلاج هذه الأمر ما يلي:
- تجنبي اللوم أو العتاب، لأنه على دراية كاملة بمثل هذه الأمور، ويشعر بتأنيب الضمير أكثر مما تتخيلي، بل يجب عليكِ التحدث معه بكل هدوء، ومحاولة إيجاد حلول.
- محاولة فهم أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية، ومحاولة تفهم كل سبب وإيجاد الحل المناسب تبعًا للمشكلة وللسبب الرئيسي.
- تغيير روتين العلاقة الزوجية قدر الإمكان من وقت لآخر حيث أن الروتين أبرز أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية.
- محاولة تقبل متطلبات الطرف الآخر في العلاقة الجنسية، ومحاولة تلبيتها قدر الإمكان.
- التجاهل الإيجابي، وعدم إلقاء اللوم على الزوج أو العتاب في كل مرة تلاحظي مثل هذا الأمر.
- محاولة تطويل مدة العلاقة الجنسية قدر الإمكان ومحاولة مد الزوج بالمتعة التي يريدها قدر الإمكان، ليكتشف أن هناك سبب آخر للمتعة غير العادة السرية.
- طلب استشارة أسرية، وهذا الأمر في حالة فشل جميع الحلول السابقة، وبعد تنفيذها كلها دون جدوى.
نصائح للحفاظ على حياة جنسية زوجية جيدة
في الحقيقة العلاقة الجنسية بين الزوجين من أكثر الأمور التي تتأثر سريعًا خاصة في بداية الزواج، ومع اختلاف ميول كلاً من الزوجين الجنسية، ومع رسم تخيلات للعلاقة حسب ما يسمعه أحدهم أو يشاهده في المواقع الإباحية أو غيرها من الأسباب، نجد أن العلاقة الجنسية تبدأ هشه قابلة للانكسار في أي وقت، لذلك قد جمعنا لكم بعض من النصائح التي من الممكن أن تساعد في تلبية الرغبات الجنسية وجعلها أفضل خلال رحلة الزواج بأكملها، منها ما يلي:
- التواصل المستمر، حيث يجب على الزوجين ضرورة التواصل بأي شكلٍ كان، وشرح متطلبات كل طرف من أطراف العلاقة للطرف الآخر، لمحاولة الوصول إلى علاقة شبيه بالعلاقة المرسومة في الخيال.
- صنع خطة، في زحمة الحياة وانشغال كل طرف بما يهمه من مشاكل سواء في العمل أو في البيت، أو مشاكل خاصة بعائلاتهم، نجد أن الحياة الجنسية تبدأ في الانتهاء تدريجيًا حتى تختفي، وهذا من أهم أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية، لذلك يجب دائمًا التخطيط لهذا الأمر.
- محاولة الاختيار الصحيحة لشريك الحياة من البداية.
حكم الدين في ممارسة العادة السرية
في الحقيقة ومع اختلاف أسباب لجوء الزوج لممارسة العادة السرية، يأتي دور الدين في توضيح حرمانيه الأمر ليقول لنا أن الأمر برمته حرام، مهما كانت الأسباب المؤدية لذلك فلا مبرر في الدين لممارسة العادة السرية، ولكن إذا كان هناك مشكلة يجب البحث عن حلول لها، وعدم ترك الأمر هكذا دون البحث عن حلول، فمجرد السعي لترك معصية أجرها كبير عند الله، فلا تيأس مهما حدث ومهما واجهتك صعوبات في بداية، يجب عليك المعافرة للوصول إلى رضا الله عز وجل.
هل يعود الدماغ بعد ترك الإباحية؟
إذا كنت تسأل الآن هل من الممكن أن يتوقف الدماغ عن التفكير في الإباحية أو ممارسة العادة السرية، فنجد أنه نعم من الممكن أن يعود الدماغ بعد ترك الإباحية ولكن بالطبع تختلف الفترة التي من الممكن أن يعود فيها الدماغ، حسب درجة إدمان العادة السرية، كذلك حسب المدة التي تعود على ممارستها فيها، ولكن في المجمل يعود الدماغ بعد الإباحية بعد تركها بمدة تتراوح من شهر إلى ثلاثة أشهر.
أخيرًا وفي نهاية مقالنا وبعد أن تعرفنا على أسباب لجوء الرجل المتزوج للعادة السرية، يجب علينا البحث وراء هذه الأسباب جيدًا، وعدم الاكتفاء بغض البصر عن مثل هذه الأمر، بل يجب التحدث مع الزوج حول كل شيء يخطر في بالكِ، ولكن بالطبع في الحدود المنقية التي لا تجعله ينفر منكِ، وفي النهاية نتمنى لكل زوجين حياة زوجية سعيدة خالية من المشاكل.
اترك تعليقا: