علي .. رجل مقيم للصلاة


 سارة الزبيدي ||

 

كان يامكان في قديم الزمان.. كان هناك رجل مقيم للصلاة مقيم لحدود الله يعمل فلاحاً ليسد رمق اطفالة الايتام، اسمه علي..

علي كان يحكم بين الناس بالعدل فقدر لذلك الرجل ان اصبح رئيساً للحكومة الاسلامية انذاك، فكما اعتدنا في القصص والروايات ان يكون لها عنصران متضادان عنصر خير وتمثل هنا بعلي ابن ابي طالب وعنصر شر وتمثل برجل يدعى معاوية ابن ابي سفيان، إذ كان معاوية واتباعه ماقتين للحكم العادل الذي تمتع به علي فكانوا يسعون جاهدين لاخذ الحكم منه عنوةً واحتيالاً، فشنو الحروب تلوا الحروب التي راح ضحيتها عشرات المسلمين من الطرفين فما كان لعلي الا ان يصبر على اذية القوم له،

 لانه كان مؤتمن على ذلك المنصب ليس طمعاً بكرسي الحكم لا بل تأديةً لواجبه الشرعي الذي سلمه اياه "ابن عمه محمد ابن عبد الله" ذاك الرجل الذي كان رئيساً ومؤسساً لتلك الحكومة الاسلامية فسلم بعدها ذلك المنصب لابن عمه علي ليس لانه من اقاربه لكنه منصب الهي أُمر به ولأنه وجده أهلً لذلك، لكن بعد مدة ليست بطويلة وافى محمد الاجل واستشهد على اثر سم قاتل اودى بحياته.

واصبح هنا علي على أهبة الاستعداد لما سيحصل بعد تسلمه ذلك المنصب حيث كان متيقنً انه يقبض على جمرة بيده لشدة ما لاقى من اذية المعادين له ولحكمه العادل.

وبعد ان فشلت كل مخططاتهم المشينة من حروب وتسقيط اعلامي بين الناس حيث اشاعوا في اخر المطاف أن "علياً لا يصلي" !!

هذا وما كان الا ان يتم اغتياله في محراب الصلاة وهو ساجد لله في صلاة الفجر في شهر هو عند الله اعظم الشهور  على يد انتن رجل على وجه الارض بتدبير من معاوية اللعين مما ادى الى استشهادهِ ع اثر ضربة قاضية في الرأس، حيث قال حينها من صَدق أن علياً لايُصلي "وهل كان عليٌ يُصلي" !!

🚷 ممكن تتوقفون هنا شوية وتركزون معاية هالقصة متذكركم بشي؟؟

ياترى اذا عكسناهة على واقعنا حاليا مراح نلگة اوجه شبه كبير بيهة؟

يمكن البعض حيگول انو علي ابن أبي طالب مالة مثيل اقول صح ماله مثيل، لكن المواقف الي انذكرت مدتحصل اليوم بنسبة كبيرة من الشبه؟!

مو يگولون "التاريخ يعيد نفسة"

خلونة نركز ع جانب مهم من القصة الي هو "التسقيط الاعلامي" الي تعرضلة امير المؤمنين 'عليه السلام' في زمانة ونقارن بينة وبين ما يحصل الان من تسقيط، مو الامر يستحق تمحيص وتدقيق من قبل كل واحد بينة؟

اشاعوا "ان علي لا يصلي" وصَدق البعض لكن المشكلة انو الي صدگوا مو قليلين انما كُثر!

واليوم مايحدث من تسقيط واضح للحشد الشعبي بصورة خاصة ولمحور المقاومة بصورة عامة من قبل بني امية عصرنا واضح جدا المتمثل بمحور الشر، "امريكا، اسرائيل، السعودية، ومن ساندهم ووقف معهم من دول واطراف اخرى اخص بالذكر وع ارض العراق البعث الذي يملك صفحة سوداء تكاد لا تمحى من رأس كل عراقي شريف طاله ظلم هؤلاء... والكثير الذين لايسع المجال لذكرهم ممن ساند هذه الفئة الضالة " فهناك معسكران في كل زمان، معسكر حق، ومعسكر باطل، لا ثالث لهما

هنا دور كل منا وتكليفه الشرعي امام الله هو ان يكون في احدى المعسكرين فيجب ع كل منا ان يتحلى بالوعي والبصيرة، فالامر واضح كوضوح الشمس فأختر جبهتك وحدد مصيرك وانصر من نصر الدين واخذل من خذله.

"اما باقي الجوانب الي انذكرت بالقصة فحكم عقلك بيهة وطبقهة ع زماننا هذا وشوف وين تتطبق"

شارك المقالة عبر:

اترك تعليقا: