رُوي أن الإمام علي (عليه السلام) استقرض في يوم من رجل يهودي شعيراً وتعهد لهُ أن يرده لهُ في يوم آخر، فطلب الرجل اليهودي من الإمام علي (عليه السلام) أن يدفع له شيئاً مقابل طلبه، فأعطاه الإمام (عليه السلام) ثوباً من الصوف وكان لمولاتنا فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فأخذ اليهودي الثوب إلى داره ووضعه في غرفة من بيته وبعد مرور فترة من الوقت عندما حلَّ الليلُ دخلت زوجته إلى الغرفة فرأت نوراً ساطعاً فيها فأسرعت نحو زوجها واخبرته بأنها رأت في تلك الغرفة ضوءاً عظيماً فتعجب اليهودي من كلامها وقد نُسيَّ أن في بيته ثوب فاطمة الزهراء(عليها السلام)، فنهض مسرعاً ودخل الغرفة فإذا ضياء الثوب ينشرُ شعاعها كأنه يشتعل من بدر منير يلمع من قريب، فتعجب من ذلك فدقَّق النظر في موضع الثوب فعلم أن ذلك النور من ثوب فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فخرج اليهودي إلى أقربائه وزوجته فاجتمع ثمانون من اليهود فرأوا ذلك النور العظيم فأسلموا كلهم .
إعداد: مصطفى عادل الحداد
رسوم: عباس راضي
اترك تعليقا: