أم عمرو بن جنادة الأنصاري
بعد إن قتل زوجها في الحملة الأولى دفعت ولدها ليقاتل دون الحسين عليه السلام وكان شاباً وهو ابن إحدى عشرة سنة فجاء ولدها عمرو يستأذن الحسين (ع) فأبى أن يأذن له بالقتال، وقال: هذا غلام قتل أبوه في الحملة الأولى، ولعل أمه تكره ذلك، فقال الغلام: إن أمي أمرتني، فأذن له (ع)، ثم برز وهو يرتجز:
أميري حسين ونعم الأمير سرور فؤاد البشير النذير
علي وفاطمة والداه فهل تعلمون له من نظير
فما أسرع أن قتل ورمي برأسه إلى جهة الحسين، فأخذته أمه ومسحت الدم عنه، وضربت به رجلاً قريباً منها، فمات، وعادت إلى المخيم فأخذت عموداً، وهي تقول:
أنا عجوز في النساء ضعيفة خاوية بالية نحيفـــة *** أضربكم بضربة عنيفــة دون بني فاطمة الشريفة، فردها الحسين إلى الخيمة، بعد أن أصابت بالعمود رجلين.
أم عبد الله (أو عبيد الله) بن الحسن المجتبى (ع)
وهو (غلام لم يراهق خرج من عند النساء وهو يشتد حتى وقف إلى جنب الحسين)، وكان الحسين صريعاً على الأرض ؛ فإنّه من الطبيعي في مثل ذلك السن أن يكون مع أمه، وقد ذكر بعضهم كما في إبصار العين للسماوي، أنّ أمه كانت تنظر إليه، ولا أعلم هل هذه رواية أو هو استنتاج من واقع كونه صغير السن، وأنّه لا يمكن أن يكون من دون أمه.
فاطمة بنت أمير المؤمنين (ع)
وقد ورد ذكرها في أكثر من موضع، منها في الشام عندما نظر إليها الشامي وأراد أن يأخذها جارية، ولها حوار مع زينب في طريق العودة من الشام، وهي زوجة أبي سعيد بن عقيل بن أبي طالب الذي استشهد من أولاده محمّد في كربلاء.
حميدة بنت مسلم بن عقيل
حيث ورد ذكر لها أنّ الحسين عليه السلام لما جاءه خبر شهادة أبيها، وهو في منطقة زرود، أجلسها في حجره، ومسح على رأسها، وأخبرها بخبر أبيها، ومن الطبيعي أن تكون معها أمها.
فاطمة بنت الحسن المجتبى (ع)
هي زوجة الإمام زين العابدين وأم الباقر عليهما السلام، فإنّ الباقر وهو في سن الثالثة أو الرابعة على ما قيل لا يمكن أن يكون منفرداً عن أمه.
رقية بنت أمير المؤمنين (ع)
والتي استشهد زوجها مسلم في الكوفة بينما استشهد ابنها عبد الله في كربلاء، أصابه سهم، فأثبت يده في جبهته بعدما قتل من الأعداء عدداً كبيراً.
خديجة بنت أمير المؤمنين (ع)
زوجة عبد الرحمن بن عقيل الذي استشهد في كربلاء مع الإمام الحسين عليه السلام، ومن الطبيعي أن تكون معه زوجته في تلك الرحلة.
الرباب بنت امرئ القيس
هي زوجة الإمام الحسين عليه السلام، وأم عبد الله الرضيع، ومعها أيضاً ابنتها.
جارية لمسلم بن عوسجة
فإنّه لما قتل خرجت من خبائه جارية، وهي تنادي: وامسلماه، وا ابن عوسجتاه.
رقية بنت الإمام الحسين (ع)
التي روي أنّها توفيت في الشام.
زوجات الشهداء الذين كانوا في المعركة
يحتمل أنّ عدداً من الذين خرجوا مع الحسين عليه السلام قد اصطحبوا زوجاتهم معم، فليس طبيعيا في المجتمع العربي والمسلم أن يخرج الرجل في سفر بعيد كالذي حصل مع الحسين من المدينة إلى مكة، ومنها إلى كربلاء، ولم يكن ذلك السفر معلوماً في توقيت العودة، أو أصلها، فليس من الطبيعي أن يترك الرجل زوجته أو زوجاته، ويخرج في سفر عنهن منفرداً، خصوصاً مثل ذلك السفر الحسيني.
اترك تعليقا: