النهضة الحسينية-العراق: من أهم دروس عاشوراء للمجتمع هو أن لا یکون تحت سلطة الحکام، فکان الحسین (ع) نخبة زمانه وکان متحرراً تماماً وهو من یقرر أن یبایع أو لایبایع.
وأشار إلی ذلك، الأكاديمي الايراني والمدرس في کلیة الحقوق "رحیم نوبهار" فی حدیث له عن واقعة الطف وأسباب ثورة الامام الحسین (ع).
وقال: "علینا أن نعي أهداف الإمام الحسین (ع)؛ إنه ضحی وفضّل مصالح الناس علی نفسه وماله وأهله".
وأوضح "رحیم نوبهار " أنه من أهداف الثورة الحسینیة مواجهة تحول الخلافة إلی نظام حکم سلطنة وأیضاً الفساد الإقتصادي والسیاسي بالإضافة إلی التضییق علی العلویین وفقدان الأمن وقتل المعارضین وإعدامهم.
وفي معرض شرحه لقول الإمام الحسین (ع) الشهیر "إِنْ لَمْ یکنْ لَکمْ دِین؛ فَکونُوا أَحْرَاراً فِی دُنْیاکم" قال: إن الإلتزام بالمعروف والإبتعاد عن المنکر لیس بالضرورة رهن إتباع دیانة دون الأخری.
وأردف مبیناً: أن الإنسان إذا إستمع إلی فطرته الباطنیة فهذا یکفیه مؤکداً أن القیم الأخلاقیة أولی من الدین علی سبیل المثال فإن الصدق قیمة قبل الأدیان وأولی منها.
وقال إن الحرّ لا یفعل الردیئة وإن لم یکن له دین وإن کان متحرراً لن یستعبده أحد ولن یخضع لإرادة الظالمین.
وأضاف نوبهار أن الامام الحسین (ع) کان متحرراً من قیود النفس وجمیع القیود الذاتیة ولکن هذا لیس کل من في الحسین (ع) بل إنه جاهد ضد حکومة قبلیة فئویة فردیة مستبدة متمثلة في الحکم الأموي.
وإستطرد قائلاً: إن الإمام الحسین (ع) علّم البشریة درساً في الحریة والمطالبة بالحریة موضحاً إن هذین المفهومین مرتبطین تماماً، لأن الحکومات الإستبدادیة تربي الشعوب علی العبودیة وبالتالی فإنها تنسى المطالبة بحريتها.
اترك تعليقا: